Monday, March 9, 2015

المملكة وشقيقتها اليمن

ترويقة:

المملكة وشقيقتها اليمن !!


كتبت الناشطة اليمنية السيدة توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام تغريدة تقول فيها [ أنا فخورة جداً بدور المملكة العربية السعودية في حفظ استقرار اليمن واستقلالها، ألف تحية لكم..] 
ونحن أكثر فخرا وفرحا بهذا التحرك السعودي..حينما نرى المملكة تظلل شقيقاتها بجناحها وتقف معهم نصرة للحق والعدل نفرح كثيرا ونفخر به..
اليمن تستحق منا تقديرا وأولوية واهتماما يليق بها وبمكانتها في قلوبنا وحقها العظيم علينا..
الرياض بفضل الله عادت لتكون محور الحديث وعاصمة القرار العربي كما سماها الكاتب القطري المتميز عبد الله العذبة..
اللافت للنظر أن المملكة الآن تتعامل مع أحداث اليمن بطريقة مختلفة متجاوزة الطريقة السابقة التي أدت إلى تمكن الحوثي وحلفاءه من فرض نفوذهم على العاصمة صنعاء والسيطرة على المؤسسات الحكومية والقصر الرئاسي ومؤسسات الجيش والشرطة والحرس الرئاسي والاعلام والوزارات المختلفة والدوائر المهمة ومنها أخيرا مقر الحوار الوطني .
إن تحرير الرئيس عبد ربه منصور من أسر الحوثيين وتهريبه إلى عدن كان مفاجأة كبيرة وضربة مؤلمة جدا للحوثيين وكان للمملكة دور كبير في ذلك وشاركت بدعم لوجستي وبصورة مؤثرة في نجاح هذا العمل الضروري جدا لمصلحة اليمن والذي أفسد خطط وحسابات الحوثي ومن وراءه..
المملكة كانت قد بدأت لقاءات واسعة ومتعددة مع كل الأطياف اليمنية بما في ذلك حزب الاصلاح (الاخواني) الذي يعرف اليمنيون جيدا أنه الكيان الأكبر عددا والأكثر تماسكا والأقدر تنظيما والأكثر تأثيرا في الحياة السياسية والاجتماعية ولديه إمكانات كثيرة تجعله فرس الرهان القادر على مواجهة الحوثيين وإيقافهم شريطة أن يتلقى دعما وتأييدا كاملين..ولذا فإن انفتاح المملكة عليه واللقاء بمسئوليه ودعوتهم للرياض يعبر عن موقف سعودي عاقل وحكيم وواقعي .
استضافة المملكة للحوار الوطني اليمني تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي خطوة ذكية وعمل متزن ورسالة بأنها ليست متفردة بالأمر لوحدها وأنها تعمل بصورة جماعية مع أعضاء المجلس..ولكن على مجلس التعاون أن يكون كله خلف المملكة وأوأكد على كلمة كله وليس بعضه..وعليه أن يستيقظ من سباته ويتحرر من خوفه المصطنع من الدعوات السنية الاصلاحية ويبتعد عن شكوكه وسوء ظنه ويسعى للتحالف معها ومد جسور التعاون ليوقفوا سوية هذا العبث الايراني باليمن وبالمنطقة كلها..لا بد أن تبادر دول الخليج عاجلا إلى مد يد العون لليمن لكي تحافظ على استقرارها وتنهض بنفسها..ولا بد أن يتحاور اليمنيون بكل صراحة وحرية وعقلانية ويغلبوا مصلحة اليمن على كل المصالح..لا بد أن يصلوا إلى حل نهائي توافقي يتيح لهم أن يبنوا دولتهم بالطريقة التي يختارونها وعبر ممارسات ديمقراطية يرتضونها ووفق دستور يمثل اليمنيين جميعا ونظام برلماني حر يتيح لهم أن يحكموا بلدهم بأنفسهم وينهضوا به ويسعوا إلى إعادة وصف السعادة الذي ارتبط باسم اليمن غير السعيد حاليا..
حان الآن أكثر من أي وقت مضى ان يحظى اليمن بعضوية كاملة في مجلس التعاون وان يشق طريقه نحو مكانة تليق بتاريخه العريق وعمقه الاستراتيجي وثرواته الطبيعية والمتنوعة..اليمن السعيد عائد باذن الله..

إبراهيم الحارثي


No comments:

Post a Comment